دور المعلم في ظل تكنولوجيا التعليم:
من أهم المغالطات التي يقع فيها
البعض اعتقادهم أن في اعتماد الوسائل التكنولوجية الحديثة مثل التلفزيون أو
الحاسوب هو إلغاء لدور المعلم خاصة وان المتعلم يستطيع أن يتلقى دروسه مباشرة دون
الحاجة إلى معلم الصف .
إن المعلم هو أحد العوامل
المهمة لنجاح العملية التعليمية ، ولا يزال هو الشخص الفعال الذي يعاون المتعلم
على التعلم المستمر والتفوق في دراسته ، أي إن نجاح العملية التعليمية قد لا يتم
إلا بمعاونة المعلم الذي يتصف بكفاءات خاصة ، ويتمتع برغبة في العلم وميل إليه .
والحقيقة أن اعتماد التكنولوجيا التعليمية لم يلغ دور المعلم
وإنما غير دوره فقط ، إذ إن دوره في ظل تكنولوجيا التعليم أصبح يتلخص بما يلي :
1-
المعلم مدير للتعليم ومستشار
وموجه :
فالمعلم عندما يقوم باستخدام تكنولوجيا التعليم كطرائق مكملة
لعمله التعليمي داخل حجرة الصف ، فإن دوره سيحصر في التخطيط لاستخدام هذه المواد
التعليمية وتشغيلها واختيار الأفضل لما يتناسب مع الأهداف التي خطط لها .
وهو أيضا موجه ومساعد ومشرف على الأعمال التي يقوم بها
المتعلم ، ويقوم بتسجيل ملاحظات عن تقدم المتعلم ويدرسها ويقارنها ليخرج بنتائج
وتوصيات.
2-
المعلم موصل تربوي ومطور تعليمي
:
وحتى يستطيع القيام بمثل هذا الدور لابد من إتقانه بعض
المهارات وهي :
أ – معرفته بالوسائل التعليمية ( الأجهزة ) و ( البرمجيات )
وكيفية تشغيلها وخصائصها .
ب – معرفته بمصادر هذه الوسائل التعليمية .
ج – قدرته على إنتاج البرمجيات البسيطة .
د – قدرته على تقويم الوسائل التعليمية .
3- المعلم قائد ومحرك للمناقشات الصفية .
4- المعلم عضو في فريق تعليمي :
فهو فرد في فريق تعليمي لإنتاج البرمجيات التعليمية فإذا
أراد إنتاج برمجية حاسوب مثلا فإن هذه العملية تحتاج إلى فريق مكون من :
أ – مبرمج لإدخال المعلومات وإنتاج البرمجية .
ب – تكنولوجي يختار أفضل طريقة مناسبة لبرمجة هذه المادة في
صورة برمجة حاسوب أو شريط فيديو أو تسجيل صوتي ...الخ
ج – خبير في المادة التعليمية .
وقد يكون المعلم ملما بأكثر من مهمة من هذه المهمات الثلاث.